اعلام القرآن.........................

Admin المساهمات : 193 تاريخ التسجيل : 08/08/2008

بسم اللّه الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام علي جميع الأنبياء والمرسلين، سيّما خاتمهم وأشرفهم وأشرف الخلائق أجمعين من الأوّلين والآخرين النبىّ المسدّد والمصطفي الأحمد، نبيّنا وسيدنا محمّد بن عبداللّه وعلي آله الأئمة المعصومين الغرّ الميامين، أئمة الهدي وسفن النجاة وسُبل الرشاد.منذ صباى كنت مولعاً بقصص القرآن وشخصيّاته الظاهرة والباطنة، وكنت أرغب إنْ حالفنى الحظ أن أكتب حول تلك الشخصيات والآيات القرآنية الّتى نزلت فى حقهم أو شملتهم، ولكن وحسب العادة تجرى الرياح بما لا تشتهى السفن. ولمّا هاجرت من النجف الأشرف إلي قم المقدّسة كانت أُمنية الكتابة حول أعلام القرآن لا تزال تدور فى ذهنى، فعزمت بعد الاتّكال علي اللّه تعالى، وطلب العون من الأئمة الأطهار(ع) علي الكتابة فى ذلك المجال، وبعد جهد جهيد وتتبّع متواصل كتبت هذا الكتاب الّذى بين أيديكم، وسمّيته (أعلام القرآن).
عزيزى القارئ الكريم كتب الكثيرون من العلماء والمحققين سابقاً كتباً عديدة حول أعلام القرآن الكريم، ولكن ومع مزيد الأسف لم تستوعب الكثيرين من مشاهير الأعلام، ولم يذكروا فى تلك الأسفار أسباب نزول كثير من الآيات القرآنية الّتى نزلت فى حق أشخاص كثيرين.
فعاليت علي نفسى أن يستوعب هذا الكتاب لأكثر عدد ممكن من الأنبياء والمرسلين، وغيرهم من أعلام العصور الغابرة، أو المعاصرة للنبىّ الأكرم(ص)، وذِكر بعض الملائكة والجنّ وغيرهم من الّذين ذكرهم القرآن العظيم ضمن آياته بأسمائهم، أو أشارت إلي البعض الآخر بدون ذِكْر أسمائهم، فالّذين وردت أسماؤهم صريحة ك‏آدم وإبراهيم وإسحاق وفرعون وهامان وغيرهم ذكرت ترجمة مختصرة لحياتهم، ثم ذكرت الآيات النازلة فى حقهم أو شملتهم حسب الترتيب الوارد فى سور القرآن المجيد، ثم ذكرت جملة من المراجع والمصادر لترجمتهم وما يتعلق بهم، ورتّبتها حسب حروف الألف باء.
أمّا الذين لم يُذكروا فى الذكر الحكيم بأسمائهم، مثل: ًّوجاء من أقصي المدينة رجل يسعىّ أوًّويطعمون الطعام علي حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراًّ أو ًّيا نساء النبىّ... وقرن فى بيوتكنَ‏ّ أو ًّوامرأته حمالة الحطبّ وغيرها من الآيات، فذكرت اسم الشخص أو الأشخاص الّذين نزلت فيهم تلك الآيات أو شملتهم، معتمداً فى أكثر ذلك علي ما جاء عن النبى(ص)والأئمة المعصومين من آله ه والمنتجبين من أصحابه، وذكرت المصادر لترجمتهم.
أرجو أن يكون هذا الكتاب مفيداً لطهب العلم والفضيلة، والمولعين بقصص القرآن، وأسباب نزول آياته الشريفة، آملاً من المولي القدير عزّوجلّ أن يتقبّله بقبول حسن، وأن يجعله ذخيرة لى ولوالدىّ فى حطّ الأوزار يوم الجزاء، فهو نعم المولي ونعم النصير.

عبدالحسين الشبسترى.